دراسات جديدة تؤكد: الأطفال ناقل لوباء فيروس كورونا «كوفيد 19» فعليًا
لا تزال الآراء العلمية حول طبيعة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» متباينة، إذ أن الاستنتاجات التي سبق وأن أقرها علماء الطب والأوبئة وأعلنتها تقارير وتوصيات منظمة الصحة العالمية بشكل مستمر مع بدء تفشي الجائحة على نطاق واسع منذ بداية العام الجاري، أثبتت دراسات جديدة عدم دقتها، ومن بين تلك الفرضيات غير الدقيقة هو أن الأطفال قد لا يتأثرون بالإصابة بالفيروس التاجي.
ومن بين أهم الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول كوفيد-19 «ما هو الدور الذي يلعبه الأطفال في استمرار الوباء؟»، خاصة وأن عدد الأطفال الذين يصابون بالفيروس التاجي أقل بكثير من البالغين، وهل معظم أولئك الذين لديهم أعراض خفيفة -إن وجدت- ينقلون الفيروس إلى البالغين ويواصلون سلسلة انتقال العدوى؟
يجيب عن ذلك تقرير منشور، اليوم الثلاثاء، بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يشير إلى ما خلصت إليه دراستان جديدتان تقدمان دليلا مُقنعا على قدرة الأطفال على نقل الفيروس، ما يستوجب الاستمرار في إغلاق المدارس في الوقت الحالي في كافة البلدان الغارقة في تفشي الفيروس.
ومن بين أهم الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها حول كوفيد-19 «ما هو الدور الذي يلعبه الأطفال في استمرار الوباء؟»، خاصة وأن عدد الأطفال الذين يصابون بالفيروس التاجي أقل بكثير من البالغين، وهل معظم أولئك الذين لديهم أعراض خفيفة -إن وجدت- ينقلون الفيروس إلى البالغين ويواصلون سلسلة انتقال العدوى؟
يجيب عن ذلك تقرير منشور، اليوم الثلاثاء، بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، يشير إلى ما خلصت إليه دراستان جديدتان تقدمان دليلا مُقنعا على قدرة الأطفال على نقل الفيروس، ما يستوجب الاستمرار في إغلاق المدارس في الوقت الحالي في كافة البلدان الغارقة في تفشي الفيروس.
ففي إحدى الدراستين التي نشرت الأسبوع الماضي في مجلة Science الأمريكية، قام فريق البحث بتحليل بيانات من مدينتين في الصين هما ووهان -حيث ظهر الفيروس لأول مرة- وشنغهاي، ووجدوا أن الأطفال شكلوا حوالي ثلث من كان عرضة للإصابة بالفيروس التاجي مثل البالغين، ولكن عندما فُتحت المدارس مرة أخرى، وجدوا أن فرص إصابة الأطفال بالعدوى زادت إلى 3 أضعاف، وهو ما يعطي دليلا إضافيًا على خطورة الأطفال كناقل للمرض، أكثر من خطورة حملهم للفيروس على صحتهم.
واستنادا إلى بيانات الدراسة المرصودة، قدر الباحثون أن إغلاق المدارس ليس كافيا بمفرده لوقف تفشي المرض، لكنه يمكن أن يقلل من الزيادة بحوالي 40 إلى 60% ويبطئ مسار الوباء.
يقول ماركو أجيلي، اختصاصي علم الأوبئة الرياضي، الذي أجرى العمل على الدراسة أثناء وجوده في المدرسة، في حديث لنيويورك تايمز: «تُظهر محاكاة أجريناها، أنه في حال أعدنا فتح المدارس، سنرى زيادة كبيرة في تكاثر الفيروس وتفشي العدوى من جديد، وهو بالضبط ما لا نريده».
الدراسة الثانية، التي أجراها مجموعة من الباحثين الألمان، كانت أكثر وضوحا، إذ اخضع الفريق البحثي كلا من الأطفال والبالغين للاختبار، ووجد أن الأطفال الذين يكون تحليل الفيروس لديهم إيجابيا، يكونون مُعديين بالضبط كما البالغين.
ولكن هل أي من هذه الدراسات نهائية؟ الجواب هو «لا ، بالطبع لا» بحسب ما يقوله جيفري شامان، عالم الأوبئة في جامعة كولومبيا، الذي لم يشارك في أي من الدراستين. لكنه قال «لفتح المدارس بسبب بعض المفاهيم التي لم يتم التحقيق فيها من أن الأطفال لا يشاركون حقًا في ذلك، سيكون هذا أمرا أحمقا للغاية».
قاد الدراسة الألمانية كريستيان دروستين، عالم الفيروسات الذي يدير مختبرًا كبيرًا للفيروسات في برلين، حيث قام باختبار حوالي 60 ألف شخص للفيروس التاجي، ورصد هو وزملاؤه -بالتوافق مع دراسات أخرى- عددا أكبر من البالغين المصابين بعدوى الأطفال، كما حلل الفريق أيضًا مجموعة من 47 طفلًا مصابًا تتراوح أعمارهم بين 1 و11 عامًا، وكان 15 منهم يعانون من حالة كامنة أو تم نقلهم إلى المستشفى، لكن الباقين كانوا في الغالب خاليين من الأعراض.
0 تعليقات