مبابي وبيرنابيو الجديد.. محاور مشروع بيريز في ريال مدريد
كيليان مبابي وملعب سانتياجو بيرنابيو الجديد، هما المحوران الرئيسيان في خريطة فلورنتينو بيريز لإعادة إطلاق ريال مدريد، بعد أن فعل ذلك مرتين من قبل، الأولى حين أصبح رئيسًا للمرة الأولى في عام 2000، حيث كانت رسالته الأولى التعاقد مع لويس فيجو، ثم جاء زين الدين زيدان ورونالدو وديفيد بيكهما، ومعهم بدأ عصر «الجالاكتيكوس»، وكانت طريقة جديدة لفهم صناعة كرة القدم، وكان تبرير فلورنتينو لمثل هذه الصفقات الكبرى: «إنهم نوعية من اللاعبين الذين يدفعون أجورهم»، وابتكر نظامًا أثبت أنه أساس كرة القدم الحديثة، حيث جذب النجوم الرعاة، وكانت علاقة منفعة متبادلة، حيث شارك حقوق الصور مع اللاعبين بنسبة 50%، وحقق ريال مدريد قفزة اقتصادية نوعية، لكن رياضيًا لم يفز هذا النموذج سوى بدوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
المرة الثانية التي أطلق فيها بيريز ريال مدريد كانت على يد زيدان، حيث تكون الفريق من مجموعة نجوم، ساعدت على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، و4 مرات في 5 سنوات باحتساب البطولة التي حققها الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وإلى جانب الفرنسي كان كريستيانو رونالدو المهندس العظيم لهذا الإنجاز، لكن البرتغالي كان توقيعًا جاء به رامون كالديرون.
المرة الثانية التي أطلق فيها بيريز ريال مدريد كانت على يد زيدان، حيث تكون الفريق من مجموعة نجوم، ساعدت على الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، و4 مرات في 5 سنوات باحتساب البطولة التي حققها الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وإلى جانب الفرنسي كان كريستيانو رونالدو المهندس العظيم لهذا الإنجاز، لكن البرتغالي كان توقيعًا جاء به رامون كالديرون.
تحقيق ريال مدريد للقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية أمر تاريخي بالفعل، لكن في عالم كرة القدم تحدث الأمور بسرعة فائقة، حيث فقد النادي الملكي فرصة التتويج بأي لقب في الموسم الماضي من شهر مارس، وهذا الموسم تبدو الأمور صعبة، حيث يبدو الفريق قريبًا من توديع دوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة أمام مانشستر سيتي 2-1 في ذهاب دور الستة عشر.
واستهل بيريز عصر «الجالاكتيكوس» الجديد بالتعاقد مع إيدين هازارد، لكن من الواضح أن التوقيع الأكبر يجب أن يكون مع كيليان مبابي، وهذه هي اللحظة الرائعة التي ينتظرها فلورنتينو بيريز في ريال مدريد، النجم العظيم لكرة القدم الحديثة، مبابي، يلعب في الملعب الذي تم تجديده.
سانتياجو بيرنابيو الجديد
على عكس ما ظهر في البداية، تم تعجيل أعمال التطوير خلال أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19»، وسيحين الوقت لاستكمال هذه الأعمال بحلول عام 2022، ويبقي أن نرى ما إذا كانت الصعوبات الاقتصادية بسبب الأزمة ستمثل عقبة خطيرة على هذه الخطط.ولإجراء أعمال تجديد «سانتياجو بيرنابيو»، اضطر ريال مدريد إلى طلب قرض كبير، كان على مجلس الإدارة والجمعية العمومية الموافقة عليه، وتبلغ قيمة هذا القرض 575 مليون يورو لمدة 30 سنة، وفائدة ثابتة بنسبة 2.5%.
ويستفيد ريال مدريد من هذا التمويل على 3 شرائح، في يوليو 2019 ويوليو 2020 ويوليو 2021، بالتزامن مع الاحتياجات المتوقعة للدفع للأعمال، ويتضمن القرض أيضًا فترة سماح مدتها 3 سنوات لسداد رأس المال، ما يجعل ريال مدريد يدفع سنويًا رقمًا ثابتًا قدره 29.5 مليون يورو، بداية من 30 يوليو 2023 وحتى تاريخ الاستحقاق في يوليو 2049، وبعبارة أخرى، سيكلف البيرنابيو الجديد النادي ما مجموعه 796.5 مليون يورو، وهو الرقم الناتج عن ضرب الرسوم السنوية في 27 قسط للقرض.
كيليان مبابي
يعد كيليان مبابي المحور الرئيسي الآخر لأحدث مشروع لمستقبل ريال مدريد، وتشير خريطة طريق النادي الملكي إلى أنه يجب التوقيع معه بحلول صيف 2021، حين لا يتبقى سوى عام واحد في عقده مع بارريس سان جيرمان، وهي الطريقة الوحيدة للحصول على توقيعه بسعر معقول.
وقبل الأزمة، بدا اللاعب مصممًا على تنفيذ الفكرة، عبر رفض العروض التي قدمها باريس سان جيرمان من أجل التجديد، لكن يبدو أن أزمة فيروس كورونا قد غيرت الوضع إلى حد ما، ويخطط مبابي الآن للتجديد مع النادي الباريسي.
وعلى أي حال، لن يجدد مبابي عقده دون أن يتضمن شرطًا جزائيًا يسمح له بالانتقال إلى ريال مدريد في المستقبل، وهذا سيعيق خطة فلورنتنيو بيريز، حيث سيضطر للتعامل بقوة مع باريس سان جيرمان، لكن ذلك سيكون أيضًا سبيلًا لأن يجعل حلم التعاقد مع الفرنسي ممكنًا، من أجل رؤيته يلعب في البرنابيو الجديد.
0 تعليقات