كيف استعاد ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني؟

كيف استعاد ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني؟

استعاد ريال مدريد صدارة الدوري الإسباني الدرجة الأولى من برشلونة بعد ثلاث جولات فقط، ويبدو أن فترة التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد قد خدمت «الميرينجي» إذا حقق الفوز في ثلاث جولات متتالية، أخرها كان على حساب ريال سوسيداد وقد قدم البرازيلي فينيسيوس أداءً رائعًا وتسجيل سرخيو راموس لرقم جديد للتاريخ واستمرار النشوة التهديفية لكريم بنزيمة.
وفيما يلي مفاتيح احتلال الريال للصدارة.

دور زيدان


كانت فترة الإعداد البدني قبل استئناف النشاط نقطة فارقة. فقد عاد لاعبو ريال مدريد بروح تنافسية كبيرة قبل خوض المباريات المتبقية من الموسم. ابتعد زين الدين زيدان عن سياسية التدوير الكبيرة التي كانت قد حققت له لقب الليجا من قبل.
واستمر الفريق في تحقيق الفوز رغم خوض مباراة كل ثلاثة أيام تقريبا. ويعمل عقل زيدان بانتظام خلال المباريات، فأمام فالنسيا، لم يفلح فيدي فالفيردي في الطرف والانضمام مع وسط الملعب، فعاد في سان سباستيان بالمثلث الهجومي مراهنا على السرعة.

فينيسيوس في ثوب جديد

حصل على فرصة اللعب أساسيا لإراحة إدين هازارد وبعد ظهوره بمستوى رائع أمام فالنسيا خلال الدقائق التي لعبها. في ملعب ريالي ارينا، أظهر أداء بدنيًا رائعًا وارتدى ثوب الإجادة في المباراة فكان يمر في المراوغات ويكسر توزان الخصم، وتسبب في ركلة الجزاء التي رجحت كفة فريقة في اللقاء بمجهود فردي.


بنزيما الهداف


استمر المهاجم الفرنسي في تقديم أداء رائع مع فريقه. وسجل بنزيما هدفين في ثلاث مباريات ليقلص الفارق مع لاعب برشلونة ليونيل ميسي على صدارة هدافي المسابقة إلى أربعة أهداف، ويعود للحلم باللقب مجددا، وهو أمر لم يكن من الممكن التفكير فيه حين كان يشارك الهجوم مع كريستيانو رونالدو، وظهر كريم بمستوى متميز في الهجوم، وأنه يفرض على نفسه ذلك في ظل عدم الاحساس بوجود منافسة له على مركزه.

راموس التاريخي

يسعى راموس لترك سلسلة من الأرقام القياسية سيكون من الصعب على أي لاعب آخر تجاوزها، أظهر المدافع المدريدي دقة كبيرة مرة أخرى في منطقة الجزاء ليتجاوز رونالد كويمان ويصير المدافع الأكثر تهديفا في الدوري برصيد 68 هدفا. ولكنه تلقى ضربة قوية في الركبة أدت لعدم استكمالة المباراة، وأثارت مخاوف المدرب حوله لحاجته إليه في اللقاءات القادمة من الموسم.

ظهور مفاجئ لخاميس

حين لم يكن ينتظره أحد، ظهر خاميس مجددا، وأمام ريال سوسيداد، وهو نفس الفريق الذي لعب أمامه آخر مباراة له أساسيا في فبراير الماضي، لكي يشارك في استعادة الصدارة، منحه زيدان حرية في الحركة لكي يرى تسديداته خلال المباراة. وأعطى كل ما لديه لكي يحصل على مشاركة أكبر في الدوري الذي لم يلعب فيه منذ 19 أكتوبر حين كان من أول من تم لومهم على الهزيمة في مايوركا، والتي كانت نقطة نحول لريال مدريد في الموسم.